أنهى حياة طالبة الثانوية العامة.. تحذير خطير من غاز أول أكسيد الكربون

أنهى حياة طالبة الثانوية
أنهى حياة طالبة الثانوية العامة.. تحذير خطير من غاز أول أكسي

تسبب غاز أول أكسيد الكربون في وفاة إحدى طالبات الثانوية العامة بمدينة شبين الكوم بـ محافظة المنوفية، بعد استنشاق الفتاة للغاز الناتج عن تكييف السيارة التي لجأت الفتاة للجلوس بداخلها للمذاكرة استعدادا لـ امتحانات الثانوية العامة بعد انقطاع الكهرباء داخل منزلها ما دفعها إلى التوجه للسيارة لمواصلة المذاكرة استعدادًا للامتحانات.

واقعة وفاة طالبة الثانوية العامة داخل السيارة فتحت الباب للحديث عن أضرار غاز أول أكسيد الكربون وكيفية التعامل معه وكذا الأماكن التي قد ينبعث منها، ولذا تستعرض «المصري اليوم» في هذا التقرير كافة التساؤلات المتعلقة بهذا الموضوع.

الدكتورة نرمين حمدي رئيس المركز القومي للسموم، تقول إن غاز أول أكسيد الكربون يُطلق عليه «القاتل الصامت»، لأنه غاز عديم الرائحة أو اللون، وبالتالي يؤدي إلى الوفاة بمنتهى السكون وبدون أي آثار ظاهرة.

وأوضحت رئيس المركز القومي للسموم أن الفارق بين أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، يتمثل في احتراق الكربوهيدرات أو الغاز الطبيعي أو الخشب والفحم، ثم يَنتج عنه غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا الغاز لا يمتلك الطبيعة السُمية التي يحتويها أول أكسيد الكربون.

وتابعت: يستطيع غاز أول أكسيد الكربون اختراق الرئتين والخلايا إلى الدم حوالي 200 مرة أكثر من الأكسجين وبالتالي إذا كانت هناك كمية بسيطة من هذا الغاز السام في الجو تؤدي إلى تقليل نسبة الهيموجلوبين في الدم، وهذه المادة هي التي تحمل الأكسجين بداخل الجسم، وبعدها تقل نسبة الأكسجين في الخلايا الموجودة سواء في العضلات أو المخ ويمنع عنها التنفس مما يؤدي إلى الاختناق.

وأوضحت رئيس المركز القومي للسموم أنه إذا تعرض الإنسان لهذا الغاز السام يفقد الوعي، ويفقد أيضًا القدرة على الحركة، وبعدها يتعرض القلب إلى أزمة قلبية والأكسجين المتوجه إلى عضلة القلب يبدأ في الانخفاض إلى أن يختنق الإنسان في حالة عدم إنقاذه في الوقت المناسب عن طريق وضعه على أكسجين عال لتعود أعضاء الجسم للعمل ووصول الأكسجين إليها من جديد، أيضًا من يحاول إنقاذه يتعرض أيضًا لنفس هذا الغاز لذا يجب مراعاة إنقاذه بشكل آمن.

ولفتت: يتعرض الإنسان إلى غاز أول أكسيد الكربون في حالة وضع السخان الغاز بداخل الحمامات، أيضًا في الريف واستخدام الأفران التي تعمل بالخشب وتحترق في مكان مغلق وغير جيد التهوية، يكونون عُرضة إلى أول أكسيد الكربون، أيضًا في السيارة لأنها تعمل بالبنزين وقد يؤدي ذلك إلى غاز أول أكسيد الكربون خاصة إن كان نوع السيارة قديمًا تزداد بها نسب العوادم، وأيضًا إن كانت السيارة في جراج مغلق، فإذا استمر عمل موتور السيارة لوقتٍ كبير يحدُث توليد لغاز أول أكسيد الكربون تمامًا مثل فكرة السخان الغاز داخل الحمام المُغلق.

يذكر أنه ورد إلى الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية بلاغ يفيد بـ وفاة «ملك»، طالبة في العقد الثاني من العمر، نتيجة اختناقها داخل السيارة بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون.