لم تحدث منذ 2013.. الشمس تصل لذروتها في هذا الموعد

 صورة لايف

لقد عرفت البشرية منذ أكثر من 2000 عام أن الشمس تحتوي أحيانًا على بقع داكنة نسميها البقع الشمسية، ومنذ أكثر من 150 عامًا، لاحظ العلماء أن متوسط ​​عدد البقع الشمسية يرتفع وينخفض ​​كل 11 عامًا تقريبًا، والتى تسمى بـ الدورة الشمسية، حسبما ذكر مارك ميش، عالم أبحاث الطقس الفضائي (SWPC) وفقًا لموقع «space».

وتم الوصول إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية الأخير في أبريل 2014 وفقًا لمركز البيانات العالمي لمؤشر البقع الشمسية والرصدات الشمسية طويلة المدى (SILSO)، وكان جزءًا من الدورة الشمسية 24.

متى يحدث الحد الأقصى للنشاط الشمسى؟

ووفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، من المتوقع أن يحدث الحد الأقصى للطاقة الشمسية بين أواخر عام 2024 وأوائل عام 2026.

قال الدكتور طارق عرفة، مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن شدة النشاط الشمسي تتغير بشكل دوري معروف ومدروس من عام 1755عن طريق أرصاد البقع الشمسية والتي يدل زيادة عددها على سطح الشمس على زيادة النشاط الشمسي.

وأضاف مدير المراصد المغناطيسية،  أنه منذ بدايات القرن الماضي يتم أيضا تقييم النشاط الشمسي عن طريق العواصف المغناطيسية التي تحدث على الأرض نتيجة للانفجارات الشمسية التي تكثر خلال فترات النشاط العالي وترسل جسيمات ذات طاقة عالية ومشحونة تسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي.

وتابع: يتم رصدها في المراصد المغناطيسية مثل مرصد المسلات المغناطيسي شمال الفيوم والمرصد المغناطيسي في شمال مدينة أبوسمبل والتي تعمل تحت إشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

واستطرد: بناء على دراسة دورية النشاط الشمسي التي تستمر 11 سنة يمكن التنبؤ بشكل إحصائي بموعد وصول النشاط الشمسي لذروته والذي كان متوقعا أن يكون بالنسبة للدورة الحالية في منتصف عام 2025

وأوضح عرفة أن النشاط الشمسي المرصود خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 كان أكثر بكثير من المتوقع مسبقا بالدراسات الاحصائية، ما أدى إلى توقع أن تكون الذروة الفعلية للنشاط الشمسي قد حدثت مبكرا هذ العام قبل عام 2025.

وأشار إلى أنه يجب الانتظار لحين مرور وقت على مجموعة الانفجارات الضخمة التي حدثت على الشمس يوم 9 مايو وتسببت في عاصفة مغناطيسية شديدة جدا هي الأكبر منذ عشرات السنين وصلت للأرض يوم 10 مايو 2024 واستمرت لعدة أيام.

ولفت إلى أنه نظرًا لأن شدة هذه العاصفة الشمسية هي معامل إحصائي كبير أدى إلى الحيود الملحوظ عن النشاط الشمسي المتوقع مسبقا، ولكن قد تكون حدثا استثنائيا في الدورة الشمسية الحالية وتعود الشمس إلى مستوى النشاط المتوقع لهذه الفترة، موضحًا أن من هنا تأتي أهمية الدراسات والأرصاد الشمسية والمغناطيسية المستمرة.

وأكد أن النشاط الشمسى هو المحرك الأساسي للطقس الفضائي، ويؤثر على الطقس الفضائى فقط.

وأشار إلى أنه لا توجد خطورة على المواطنين، بل إن الخطورة تكون على أجهزة الاتصالات وأجهزة الملاحة gps.

التنبؤ بموعد حدوث الذروة الشمسية:

ووفقا لما ذكره موقع «space»، فإن التنبؤ بموعد حدوث الذروة الشمسية ليس بالأمر السهل، ويحسب العلماء الحد الأقصى للطاقة الشمسية من خلال التحليل الدقيق لتكرار البقع الشمسية المرئية على سطح الشمس.

ماذا يحدث خلال الحد الأقصى للطاقة الشمسية؟

وفقًا لـ مارك ميش، عالم أبحاث الطقس الفضائي (SWPC)، فإن الحد الأقصى للطاقة الشمسية هو ذروة الدورة الشمسية- عندما يكون متوسط ​​عدد البقع الشمسية أكبر من أي وقت آخر خلال الدورة، ويحدث ذلك كل 11 عامًا تقريبًا، لكن الفترة الزمنية بين الحد الأقصى للطاقة الشمسية يمكن أن تكون قصيرة مثل 9 سنوات أو طويلة حتى 13 عامًا.

كم من الوقت يستمر الحد الأقصى للطاقة الشمسية؟

على الرغم من أن الحد الأقصى للطاقة الشمسية يُشار إليه غالبًا من حيث الشهر الذي يصل فيه عدد البقع الشمسية إلى ذروته، فإن فترة النشاط العالي المرتبطة بها تستمر لفترة أطول من ذلك، من سنة واحدة إلى أكثر من عامين، لذلك، في الحد الأقصى الحالي للطاقة الشمسية نتوقع مستويات عالية من النشاط الشمسي طوال عام 2024 ومن المحتمل حتى عام 2025.