مخاوف من تسونامي.. زلزال يضرب دولة عربية فهل يؤثر على البحر المتوسط؟
ضرب زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر كل من المملكة العربية السعودية والسودان في الساعة الرابعة من فجر السبت، مما أثار القلق في المنطقة. هذا الزلزال، الذي يُعتبر معتدلًا نسبيًا، يأتي في وقت محيط بالغموض حول تأثيره على البحر الأبيض المتوسط.
زلزال يضرب السودان
وفي ظل هذه الأحداث، شهدت شواطئ البحر الأبيض المتوسط انحسارًا ملحوظًا في مستوى المياه، ما أثار مخاوف عديدة بين المواطنين والمختصين، وتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الانحسار قد يكون مؤشرًا على اقتراب حدوث تسونامي.
وحسب الخبراء، فإن الانحسار في مياه البحر لا يعني بالضرورة حدوث تسونامي.
وأوضح المختصون أن حدوث تسونامي يتطلب وقوع زلزال قوي في أعماق المحيطات أو تحت قاع البحر، بالإضافة إلى أن يكون الزلزال مصحوبًا بتسونامي يولد موجات عالية تتجه نحو الشواطئ ورغم حدوث الزلزال في السعودية والسودان، فإن تأثيره في البحر الأبيض المتوسط غير محتمل.
ويرجع انحسار المياه على الشواطئ لأسباب أخرى، وقد يكون ناتجًا عن تغيرات مناخية أو عوامل طبيعية أخرى لا علاقة لها بالزلزال. كما أن العلماء يراقبون الوضع عن كثب للتأكد من عدم وجود تهديدات مباشرة.
تأثير الزلزال على البحر الأبيض المتوسط
تستمر قضية تآكل الشواطئ وانحسار مياه البحر في مصر في إثارة القلق، وسط مخاوف متزايدة من احتمال حدوث تشققات وتصدعات وزلازل في المحافظات الساحلية.
ويأتي هذا الزلزال بعد زلزال سابق ضرب جزيرة كريت، وفي تصريحات إعلامية، أوضح الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن أن الزلازل في كريت تحدث بشكل دوري وعلى فترات متباعدة، ولديهم محطات لرصد وتسجيل هذه النشاطات الزلزالية بشكل مستمر.
وأكد الحديدي أن هناك خلطًا بين تأثير الزلزال وما تلاه من تسونامي وبين ظاهرة المد والجزر التي تؤثر على شواطئ مصر، حيث يتسبب المد والجزر، الناتج عن التغيرات الجوية، في حدوث انحسار المياه وليس الزلازل.
وأشار الخبير إلى أن التفسير الأكثر دقة لما يحدث هو أن الشواطئ المصرية تتأثر بأمواج بحرية ناتجة عن التغيرات الطبيعية في المد والجزر.
وأضاف أن قرار السلطات بإغلاق الشواطئ ومنع نزول المصطافين هو إجراء احترازي يهدف إلى حماية سلامة المواطنين في ظل هذه الظروف.