مدرسة التابعين.. ما دور حماس فيما جرى في حي الدرج بـ غزة؟
حادثة بشعة جديدة هزت وجدان العالم وقعت هذه المرة في مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة.
فقد تواصلت الإدانات العربية والدولية للمجزرة الإسرائيلية والتي استهدفت، المصلين فجر السبت في مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين، في حي الدرج في مدينة غزّة، وأسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى.
وبالتزازي مع الادانات الدولية التي حملت اسرائيل مسؤولية مذبحة مدرسة التابعين بغزة، خرجت أصوات أخرى تؤكد مسؤولية حماس عما جرى أيضا.. فكيف ذلك؟
ووفقا لهذه الأصوات والآراء فقد كشف حادث اليوم –للمرة الثانية بعد حادث مخيم النصيرات- كيف تستهين حماس بأرواح الأهالي في قطاع غزة عبر اختباء مقاتليها وسط مناطق سكانية.
ورأت هذه الأصوات –التي جاء بعضها من قطاع غزة- أن حماس تتحمل جزء من المسؤلية وذلك نظرا لاصرار مقاتليها على الاختباء بين السكان واستعمال المؤسسات الانسانية ومخيمات النزوح للاختباء من القوات الاسرائلية فيما يشبه استخدام السكان لدروع بشرية في حالة تعرضهم لهجوم اسرائيلي يصبح المدنيين غير المسلحين في الواجهة ويستشهدوا في حين ينجو مقاتلي حماس من هذه الهجمات.
بالتوازي مع هذه الأصوات كشف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، السبت، تفاصيل القصف الذي طال مدرسة "التابعين" وخلّف عشرات الشهداء والجرحى.
وجاء في البيان المشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك: "تأكيد تصفية 19 مخربا على الأقل ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي في الغارة التي استهدفت مقر القيادة العسكري داخل مدرسة التابعين".
أضاف البيان: "استهدف الجيش والشاباك اليوم مخربين عملوا داخل مقر عسكري تم وضعه داخل مسجد في مجمع مدرسة التابعين في الدرج والتفاح. بعد دراسة استخبارية يمكن تأكيد تصفية 19 مخربا على الأقل وهم نشطاء إرهابيين من حماس والجهاد الاسلامي والذين قاموا بالترويج لمخططات إرهاببة ضد قوات الجيش ودولة إسرائيل انطلاقا من المجمع الذي تم استهدافه".
وتابع: "لقد تم تنفيذ عملية الاستهداف من خلال ثلاث قنابل دقيقة.. وحسب المعطيات لم تسفر الغارة عن دمار كبير في المجمع الذي التقى فيه المخربون وذلك كما يتضح من صورة المجمع بعد الغارة".
وأضاف البيان: "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص احتمالية تعرض المدنيين للأذى شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة ذات رأس حربي صغير ووسائل تصوير جوي وجمع معلومات استخبارية دقيقة".
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فقد دخلت بريطانيا على الخط وحملت حماس مسؤلية الحادث أيضا.
فقد دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حركة "حماس" إلى التوقف عن تعريض المدنيين للخطر في قطاع غزة بعد الغارة الإسرائيلية على مدرسة هناك والتي أودت بحياة أكثر من 125 مدنيا.
وكتب لامي على منصة "إكس": "أشعر بالصدمة من الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسائر المأساوية في الأرواح. يجب على "حماس" أن تتوقف عن تعريض المدنيين للخطر".
كما قال إن إسرائيل "ملزمة بالامتثال للقانون الإنساني الدولي"، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
يذكر أن هذه الحادثة الثانية التي تستهدف فيها اسرائيل مقاتلين لحماس وسط تجمعات سكنية ومخيمات نازحين فالاولى كانت في استهداف مخيم النصيرات في يونيو الماضي.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "التابعين"، معربةً عن استنكارها تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة "إسرائيل" من جراء هذه الانتهاكات.
وشدّدت الخارجية السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزةّ الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
و أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزّة ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، مؤكّدةً أنّ هذا القصف يعد مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل.