جبروت إمرأة.. سيدة الشرقية حرقت زوجها وفجرت منزله
ما إن شعر محمد بآلام حادة بالبطن سارع بالاتصال بزوجته علها تدله على ما يُريحه، لم يكن يتخيل أن آلامه بفعل مادة سامة دستها له من قبل، ولم يُدرك أنه بذلك يخطو نحو نهايته قتلا على يد زوجته، إذ استدرجته مرة أخرى وأشعلت النيران فيه: "تعالى هريحك.. خد علاج وهأعملك شربة خضار وهتخف".
تفاصيل مثيرة وردت في مقتل "محمد" على يد زوجته، في فبراير 2023.
مطلع عام 2016، تزوج الضحية "محمد خ." 32 سنة، مُقيم بإحدى قرى مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، جارته "عزة" التي تصغره بسنتين، رُزقا باثنين من الأبناء.
الزوج يمتلك عربة مأكولات متنقلة بحي شبرا الخيمة؛ ما دفع الزوجين للانتقال والعيش في مسكن قريب من عمل الزوج.
بمرور الوقت نشبت خلافات بين الزوجين، فانتقلت الزوجة للعيش في مسكن أسرة زوجها، رفقة طفليها، بينما أقام الزوج في المسكن القريب من محل عمله، ويعود إلى مسكن الزوجية يومي الخميس والجمعة أسبوعيا.
7 فبراير 2023، عاد الزوج إلى محل إقامته وعمله بحي شبرا الخيمة، بعد قضاء يومين مع زوجته وطفليهما. شعر الزوج بآلام حادة بالبطن- بفعل مادة سامة دستها الزوجة له- بحسب شقيقة الزوج.
صباح الاثنين 9 فبراير 2023، ازدادت آلام الزوج فأخبر زوجته التي طالبته بالعودة: "تعالى هريحك.. خد علاج وهأعملك شربة خُضار وهتخف".
نفذ الزوج مطلب زوجته التي دست له مادة منومة في العصير، وما أن خلد إلى النوم، سكبت كمية من "البنزين" حول السرير، وتركت زجاجات مُغلقة ممتلئة بالبنزين، ثم أضرمت النيران في الغرفة وأغلقتها من الخارج.
امتدت النيران لجميع أركان الحجرة حتى وصلت للزوج النائم فأحرقته، صرخ الزوج مستغيثا يصارع الموت حبيسا داخل حجرته، بينما هو كذلك كانت زوجته تكسر مقبض الباب حتى لا يستطيع الخروج، وتركت المسكن مصحبة طفليها.
استنجد الضحية بزوجته، دون جدوى، فصرخ مرددا: "ليه بتغدري بيا.. انتي غدرتي بيا بس ربنا مش هيسيبك"، ثم أوصاها:"أبويا يربي العيال.. محدش يربي عيالي غير أبويا".
الزوجة قبل فعلتها اشترت 6 زجاجات من مادة تساعد على الاشتعال، وزعتها في أركان الحجرة، تلك الزجاجات انفجرت بعدما طالتها النيران وتسببت في انهيار جزء كبير من حائط الحجرة.
الانفجار أثار هلع الأهالي الذين سارعوا لاستبيان الأمر والسيطرة على الحريق، بينما هم كذلك، كانت المتهمة مصطحبة طفليها متجهة إلى منزل والدها المجاور لمسكن الزوجية، ما أثار استغراب وشكوك الأهالي.
أبلغ الأهالي أجهزة الأمن وتمكنوا بمساعدتهم في السيطرة على الحريق، ليعثروا على جثة الزوج متفحمة في وضع القرفصاء.
التحريات الأولية أشارت إلى تورط الزوجة في الواقعة، بمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، مُعللة ذلك بسبب خلافات زوجية، وأفادت بأنها أشعلت النيران في زوجها لإخفاء معالم جريمتها.
أمام جهات التحقيق اعترفت الزوجة أنها اشترت المادة السامة من إحدى المحلات بمبلغ 1200 جنيه، بينما أعدت 6 زجاجات لمادة حارقة "بنزين" من محل والدها.
بالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس الزوجة على ذمة التحقيقات، وإحالتها إلى محكمة جنايات الزقازيق والتي قضت بمعاقبتها بالسجن المؤبد.