فضيحة جنسية تهز فرنسا.. رجل يدعو عشرات الرجال لاغتصاب زوجته لمدة 10 سنوات
في واقعة صادمة، شهدت فرنسا ارتكاب زوج لجريمة بشعة انتهك فيها حرمة زوجته، ليجعل منها فريسة تُنهش من قبل عشرات الرجال.
وعلى مدار 10 سنوات خدر دومينيك بيليكو (71 عاما) زوجته، واستدرج عشرات الرجال من مختلف الأعمار ليغتصبوها، في حادثة كشفها رجال الشرطة.
«انقلبت حياتي رأسا على عقب حرفيًا».. بهذة الكلمات وصفت ابنة (الجاني والضحية) الحادثة كارولين داريان (45)عاما، والتي ألفت كتابا عام 2022 بعنوان «توقفت عن مناداتك بأبي»، يتحدث عن تأثير اكتشاف تلك الجرائم على الأسرة.
وأشارت إلى إخبار والدتها لها أنها قضيت اليوم في مركز الشرطة، حيث أجبرها رجال الأمن إلى النظر للصور، لتكتشف أن زوجها خدرها وسمح للغرباء باغتصابها، لتصف الابنة أبيها بأنه: «أحد أسوأ المجرمين الجنسيبن خلال العشرين عاما الماضية».
وقالت كارولين داريان، والتي لم تسلم هي الأخرى من أبيها، في تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس»، خلال محاكمة والدها في مدينة أفينيون جنوبي البلاد: «كيف يفترض بنا أن نعيد بناء أنفسنا بعدما عرفنا ذلك؟».
وكانت داريان غادرت قاعة المحكمة باكية، الثلاثاء، بعد أقل من 20 دقيقة من اليوم الثاني للمحاكمة، حينما بدأ القاضي يتحدث عن العثور على صور عارية لها على جهاز كمبيوتر أبيها.
واستخدمت السيدة (45 عاما) اسما مستعارا في تصريحاتها للصحافة، مضيفة وهي تنهار باكية: «كانت بمثابة نقطة تحول.. هبوط مفاجئ نحو الجحيم».
وبدأت المحاكمة، الإثنين الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى ديسمبر، ولن تعقد خلف أبواب مغلقة كما هو معتاد في قضايا جرائم الاعتداء الجنسي العنيفة.
وقالت الزوجة، التي تبلغ من العمر الآن 72 عاما، إنها ترغب في أن تعقد المحاكمة علنا «لتسليط الضوء على قضايا الاعتداء الجنسي، وما تسببه المخدرات من فقدان للوعي».
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، بينها صحيفة «لوموند»، عثرت الشرطة بالصدفة على الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها «بيليكو» لاغتصاب زوجته، وذلك أثناء التحقيق معه بعد تلقي شكاوى من عدة سيدات بأنه كان يستخدم هاتفه لتصوير ما تحت «تنانيرهن» في أحد المتاجر.
وكان مكتب المدعي العام قال إن بيليكو عرض على آخرين من خلال موقع إلكتروني، ممارسة الجنس مع زوجته مع تصوير هذه الاعتداءات.
ويواجه 50 آخرون اتهامات باغتصاب الزوجة وهي فاقدة للوعي بسبب تخديرها، وتصل عقوبة كل منهم إلى السجن لمدة 20 عاما إذا ثبتت إدانتهم.
ووفقا لتقارير إعلامية فرنسية فإن الرجال المغتصبين كانوا من مختلف الأعمار وفئات المجتمع، وأن بعضهم اعترفوا بفعلتهم، فيما قال آخرون إنهم يعتقدون أن الزوجة كانت تتظاهر بالنوم.
ويقول محامو الزوجة إنه بسبب المخدرات، لم تكن واعية مطلقا بتعرضها لعمليات الاغتصاب التي حدثت في منزلهما في بلدة مازان جنوبي فرنسا، حتى أخبرتها الشرطة عنها قبل 4 سنوات.
وقال المحامي أنطوان كامو لإذاعة (فرانس بلو): «لم تكن تعلم بما يحدث لها، ولا تتذكر أبدا عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها».