هل سيكون الشتاء المقبل الأكثر برودة؟
كشف عدد من خبراء الأرصاد الجوية عن تفاصيل حالة الطقس خلال الأشهر المقبلة، وحقيقة أن فصل الشتاء المقبل سيكون الأكثر برودة، في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها مصر والعالم، خاصة بعد أن شهدت حالة الطقس ارتفاع معدلات درجات الحرارة خلال فصل الصيف هذا العام، يتنبأ الكثير من خبراء الأرصاد بفصل شتاء شديد البرودة وأمطار غير مسبوقة.
أكد الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق وخبير الأرصاد الجوية، أنه ليس هناك علاقة علمية بين ما يحدث في فصل الصيف وفصل الشتاء، وقال بالضرورة إننا إذا شهدنا صيفا شديد الحرارة، أن فصل الشتاء سيكون الأكثر برودة.
وأوضح عبدالعال أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على حالة الجو كما شهدنا، ومن الممكن أن نشهد تغيرا في حالة الجو في الشتاء عن السنوات الماضية، ولكن لا يعني أنه سيكون شديد البرودة، ولا يستطيع أحد أن ينبأ بذلك، مضيفا أن ظاهرة النينو التي أثرت على العالم والشرق الأوسط والدول العربية، من الممكن أن تكون سببا في فرص أكبر لسقوط الأمطار.
وتابع عبدالعال، من المتوقع أن يشهد شهر يناير المقبل برودة شديدة، وسقوط أمطار بكميات كبيرة خاصة على مناطق من السواحل من بدايات الشتاء، غير ذلك سوف تكون حالة الجو في الشتاء هذا العام أدفأ من الأعوام السابقة مثلما توقع خبير الأرصاد الجوية.
وفي سياق متصل قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، لا أحد قادر على توقع تنبؤات الشتاء القادم قبل قدوم فصل الشتاء بقرابة 3 شهور ونصف فلكيا وجغرافيا، حيث إننا لا زلنا في نهايات فصل الصيف وبداية الخريف الذي سوف يبدأ يوم 23 سبتمبر وينتهي يوم 21 ديسمبر.
وتابع قطب: مناخيا يبدأ فصل الشتاء مع منتصف فصل الخريف بداية من شهر نوفمبر الذي يكون النصف الثاني منه في الأغلب بدايات شتاء، إذا من الممكن أن نبدأ في توقعات فصل الشتاء خلال هذه الفترة.
وحول توقعات الشتاء الأكثر برودة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي شهدناها خلال فصل الصيف على الشمال هذا العام، بناء على ذلك نستطيع أن نتوقع أن يشهد فصل الشتاء ظواهر جوية عنيفة، خاصة في منطقة البحر المتوسط حيث سجلت درجات عظمى هذا العام أكثر من العام الماضي بحوالي 2 درجة مئوية، وهذا إن دل فهو يدل على أن الظواهر الجوية خلال الشتاء المقبل من المنتظر أن تكون عنيفة.
وأشار قطب إلى أنه عندما تحدث هطول أمطار نظرا لأن المنخفض الجوي الذي يتكون في جبال الألب أو مناطق جبال الأطلس، يتحرك عبر البحر المتوسط مصحوبا بطاقة شديدة، حيث إن المسطحات المائية لها القدرة الأكبر على اكتساب الطاقة الشمسية، وبالتالي هي مخزون للطاقة، مما يؤدي ذلك إلى حدوث عنف في السحب الموجودة وأيضا في سقوط الأمطار.
وقال الدكتور تحسين شعلة، أستاذ التكنولوجيا الحيوية والخبير البيئي في تصريحات تلفزيونية، سوف نشهد في فصل الشتاء المقبل مع ظاهرة «اللانينا»، انخفاضًا شديدًا جدًا في درجات الحرارة، وسيكون من أقسى فصول الشتاء التي مرت على مصر، وسيشهد فرص سقوط أمطار كثيرة في مصر وشمال أفريقيا.
وتعد ظاهرة «اللانينا»، كما أوضح شعلة: أنها ظاهرة يطلق عليها الطفل الوليد الأنثى وهى عبارة عن التحول الكامل بدلًا من ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادي بمعدل من نصف إلى درجة، تشهد انخفاضا ملحوظا بمعدل من نصف إلى واحد درجة، وهى تبدأ من المحيط الأطلسي بالتوازي مع الحيط الهادي.