بعد تصفية نصرالله.. هل ترك المحور الشيعي حماس وحيدة في المعركة ؟

حركة حماس
حركة حماس

ضربة موجعة تلقتها المقاومة الإسلامية بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ومن قبله إسماعيل هنية قائد حركة حماس.

وبالرغم من أن حماس قامت بالفعل بإعادة ترتيب أوضاعها الداخلية بعد استشهاد هنية، واختيار القيادي الحمساوي يحيي السنوار لقيادة الحركة وخلافة هنية، إلا أن اغتيال حسن نصر الله بات خطرا كبيرا، يبنأ عن أزمة جديدة ستعيشها حماس خلال المرحلة المقبلة، بعد أن أصبحت وحيدة في مواجهة إسرائيل، فبعد الضربة القوية التي تلقاها المحور الشيعي بمقتل نصر الله، لم يعد حزب الله ولا إيران قادرين على المشاركة في المقاومة والقتال وأصبحت حماس بمفردها في مواجهة إسرائيل.

كان حزب الله اللبناني قد أعلن السبت الماضي في بيان له مقتل أمينه العام حسن نصر الله، بعد فترة وجيزة من تأكيد إسرائيل أنه قتل في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف مقر القيادة المركزي للجماعة، الجمعة.

اغتيال حسن نصر الله

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل نصر الله، وقادة آخرين، بغارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش "قضى على نصر الله، وعلى المسؤول، علي كركي، قائد جبهة الجنوب في حزب الله، وعدد آخر من القادة."

وتوالت الضربات على حماس، حيث أعلنت أمس الاثنين عن مقتل قائدها في لبنان وعضو قيادتها في الخارج فتح شريف أبو الأمين الذي قُتل مع بعض أفراد عائلته في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.

وأضافت الحركة في بيان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل أبو الأمين في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان وأسفرت أيضا عن مقتل زوجته ونجله ونجلته.

دعم حسن نصر الله وحزب الله لحماس

وظل حزب الله وقائده حسن نصر الله مصدرا لقلق اسرائيل منه ومن حماس لعقود طويلة، حيث كانت جماعة حزب الله تتضامن مع حماس في حرب غزة، وظلت تطلق الصواريخ  وقذائف الهاون والطائرات المُسيرة المتفجرة على شمال إسرائيل بشكل شبه يومي وتحديدا منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، وكان حزب الله دائما مايؤكد إن هجماته تهدف إلى دعم الفلسطينيين

وفي أول رسالة له منذ أن أصبح رئيسا للمكتب السياسي لحركة لحماس بعد مقتل إسماعيل هنية وجه يحيي السنوار رسالة شكر للراحل حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني على دعمه للحركة في الصراع مع إسرائيل.

وكان حزب الله قد هاجم عددًا من المواقع الإسرائيلية على الحدود مع جنوب لبنان بعد 24 ساعة فقط من هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، كنوع من الدعم لحماس؛ حيث أعلن حزب الله في 8 أكتوبر عن الهجوم على ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا بأعداد كبيرة من قذائف ‏المدفعية والصواريخ الموجهة، الأمر الذي تلاه تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؛ مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين اللبنانيين. 

وبمقتل نصر الله أصبحت حماس وحيدة في مواجهة إسرائيل، كما فقدت الداعم الأقوى والأكبر لها في المنطقة، والجميع يترقب إعلان اسم الأمين العام الجديد لحزب الله وموقفه من حرب غزة وحماس.