خلي بالك من أخوك الصغير.. الوصية الأخيرة لمسن قبل وفاته داخل مسجد بالمحلة
لم يكن يعلم أن ما دعى الله به طيلة سنوات سوف يتحقق، وأن القدر سيمهله حتى يودع ابنه الأصغر قبل أن يسافر إلى القاهرة لبدء رحلتة الجامعية، لم يتخيل الأب أن هذا الوداع سيكون الأخير، ليسارع بعدها بخطوات ثابتة نحو بيته الثاني، مسجد آل طه، ليؤدي صلاة المغرب، بعد أن ترك المحل الخاص به، فور سماعة صوت المؤذن، حتى فاضت روحه إلى بارئها وهو يناجيه.
كان دائما يوصني بصلاة الفجر، والابتعاد عن المحرمات والكسب الحرام، بهذه الكلمات كشف محمد حسين نجل حسين محمد حجازي، والذي توفي قبل أذان المغرب داخل مسجد آل طه بالمحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، عن وصية والده الأخيرة له.
خلي بالك من أخوك الصغير... كانت تلك الجملة هي الأخيرة في الوصية التي أوصي بها نجلة الأكبر أيضًا، بأن يكون رحيم علي شقيقه وان يكونوا مترابطين، وعدم تناول أي طعام من مال حرام حتي يكونوا مستجابين الدعوة، مشيرًا أن والده رأي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المنام، قبل موته بأسبوع.
وأوضح أنه جرى أداء صلاة الجنازة على والده، عقب صلاه الظهر بمسجد الأربعين، في مشهد جنائزي مهيب، وسط حالة من الحزن والصدمة، وجري دفنه في المقابر الجديده، واقيم سرادق العزاء أمام منزله.
وفي وقت سابق قال محمد حسين، بأن المتوفي هو والده ويدعي حسين محمد حجازي، ويبلغ من العمر، 58 عاما، ويعمل تاجر وصاحب محلات بقالة، ومقيم بمنطقة محلة البرج بالمحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، ولدية إثنين من الأبناء وهم محمد في الفرقة الثالثة بكلية شريعة وقانون، ويوسف في الفرقة الأولى بكلية لغات وترجمة.
مستكملا أن والده كان يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، وأنه توفي داخل مسجد آل طه، حال دخوله لأداء صلاة المغرب، وحرص علي تحفيظه لنا، وان تكون مراحلنا التعليمية في الأزهر الشريف، وكشف عن آخر موقف لوالده قائلا كان في الموقف بيوصل أخويا يوسف عشان مسافر القاهرة يشوف السكن بتاعه اول سنه له في الكلية، وبعدها رجع دخل المسجد عشان يصلي توفي.