صرخ داخل النعش.. حكاية مسن عاد للحياة أثناء تشييع جنازته
في مشهدٍ مذهل ومليء بالغرابة، شهدت إسطنبول واقعة غير مسبوقة أثارت الدهشة والحيرة، حيث عاد رجل مسن إلى الحياة أثناء جنازته.
القصة تبدأ مع خالد بايشو، البالغ من العمر 84 عامًا، الذي أُعلن عن وفاته في مسجد الحاج إلياس ياتاغان في منطقة فاتح أيفانساراي.
كان الجميع يستعد لأداء صلاة الجنازة، حينما تسللت أصوات الغرابة إلى القلوب.
في لحظات الفراق: قصة خالد بايشو
وسط الصمت الحزين، وفجأة، تصاعد صوت صراخ من النعش. كان الصراخ بمثابة زلزالٍ هزّ المشيعين، ما دفع الفرق الطبية إلى التدخل على الفور. وعند وصولهم، كانت المفاجأة: بايشو لا يزال على قيد الحياة، في حالة من الغموض لم يتمكن الأطباء من تفسيره بسهولة. تم نقله إلى المستشفى، حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد حالته الصحية.
توفى مرة أخرى
لكن، ورغم كل الجهود الطبية، لم يكن بإمكان أحد إنقاذه، ليتوفى مرة أخرى بعد فترة وجيزة. كانت تلك اللحظة الأخيرة التي عاشها خالد، حيث عادت روحه إلى خالقها في ظل مشاعر مختلطة من الفرح والحزن بين أهله وأحبته.
وفاته الثانية
بعد وفاته الثانية، أعيد جثمانه إلى المسجد ليودعه أفراد عائلته للمرة الأخيرة، حيث كانت الأجواء مفعمة بالحزن والأسى، وكأن الوقت توقف لحظة. تجمعت العائلات والأصدقاء، وتحدث الجميع عن تلك اللحظات العجيبة، محاولين فهم ما حدث.
حادثة تحمل في طياتها تساؤلات علمية عميقة
هذه الحادثة تحمل في طياتها تساؤلات علمية عميقة، كيف يمكن لجسد أن يُعلن عن وفاته، ثم يظهر على قيد الحياة قبل أن يرحل مجددًا؟ هناك عدة تفسيرات طبية، منها أن بايشو كان في حالة غيبوبة عميقة تم تفسيرها بشكل خاطئ على أنها وفاة.
في بعض الحالات، قد يحدث ما يُعرف بالـ"بندول" (أو الانتكاسة)، حيث يستعيد الشخص وعيه لفترة قصيرة قبل أن يعود لفقدانه.
تأثير هذه الواقعة على النفوس
لكن ما يبقى في الذاكرة هو تأثير هذه الواقعة على النفوس، فقد شعرت الأسرة بتجربة استثنائية، جعلتهم يتأملون في معاني الحياة والموت، كان لدقائق من "العودة" طعم مختلف، كأن القدر أراد أن يعطيهم لمحة عن الأمل قبل الفراق الأخير.
خالد بايشو لم يكن مجرد اسم، بل أصبح رمزًا لحكاية تُروى عبر الأجيال، وقد تساءل الجميع: هل حقًا هناك حدود للحياة والموت، أم أن القدر يملك مفاتيح الغموض التي لا نفهمها؟
نعش
تظل تلك اللحظات حية في أذهان الناس، تحمل دروسًا عن الفقد، والتشبث بالأمل، والإيمان بأن الحياة قد تكون أكثر تعقيدًا مما نعتقد، إنها تذكير بأن كل لحظة تحمل قيمة خاصة، وأن الفراق قد يأتي بأشكال غير متوقعة، حتى في أقسى لحظاته.