صوت ارتطام غامض.. لغز سقوط فتاة العصافرة من الطابق الخامس في الإسكندرية
في حي العصافرة شرق الإسكندرية، وفي ساعة مبكرة من الصباح، استفاق أهالي الحي على خبر مأساوي؛ فتاة شابة في العشرينيات من عمرها سقطت من شرفة شقتها في الطابق الخامس، ليترك هذا الحادث المفجع أسئلة حائرة وحزنًا عميقًا في قلوب سكان المنطقة.
بدأت القصة عندما تلقى قسم شرطة المنشية بلاغًا عاجلًا من الأهالي يفيد بسقوط فتاة من شرفتها، ومصرعها على الفور، وفي دقائق وصلت سيارات الشرطة والإسعاف إلى الموقع، حيث وجدوا الجسد ممددًا بلا حراك على الأرض، وقد بدا واضحًا أثر السقوط العنيف من الطابق الخامس، كانت ترتدي كامل ملابسها، ولكن إصاباتها البالغة في الجمجمة وأطراف الجسد كانت تشير إلى شدة الارتطام.
سكان المنطقة، الذين هرعوا إلى المكان بعد سماع صوت السقوط، لم يصدقوا ما رأوه؛ فتاة في مقتبل العمر سقطت في لحظة غامضة، وسط ظروف غير واضحة، أحد شهود العيان قال في محضر الشرطة إنهم كانوا في بيوتهم عندما سمعوا صوت ارتطام قوي، فخرجوا ليجدوا الجسد ملقى على الأرض، ولم يكن هناك أي حركة، ولا أي صوت ينبعث منها، فقط صمت ثقيل يلف المكان.
تحركت النيابة العامة بسرعة لفتح تحقيق في ملابسات الحادث، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة بدقة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، وكلفت النيابة أيضًا المباحث الجنائية بإجراء التحريات اللازمة وجمع أقوال الشهود وأفراد عائلة الفتاة لمعرفة تفاصيل حياتها وما إذا كانت هناك أسباب تدفعها إلى اتخاذ مثل هذا القرار أو إن كان هناك طرف آخر له يد في ما جرى.
حالة من الحزن والصدمة خيمت على وجوه الجيران وأهالي المنطقة. وبالرغم من أن البعض لم يكن يعرف الفتاة معرفة وثيقة، إلا أن حادثًا مثل هذا ترك أثره على الجميع،لا يزال الحديث عنها يتردد بين الناس، الذين يتساءلون عن الأسباب التي قادتها لهذا المصير، وعن السر وراء سقوطها المفاجئ،وفي ظل هذه المشاعر المتضاربة، تتواصل التحقيقات لعلها تحمل إجابة أو بصيص أمل لأسرتها التي فقدت ابنتها في حادث مأساوي.