تحكمت به غريزته الجنسية.. ماذا قالت المحكمة في حيثيات الحكم على المتهم بقتل الرضيعة جانيت؟
أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات حكمها بإعدام المتهم "محمد. س" عامل، لقيامه بخطف وهتك عرض وإنهاء حياة الرضيعة السودانية جانيت في منطقة مدينة نصر.
وقالت المحكمة في حيثياتها، إنه استقر في يقينها وعقيدتها المستخلصة من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة، أن المتهم "محمد. س" وهو شاب، عامل بإحدى محلات بيع الأغذية بمنطقة ثالث مدينة نصر، وينتمي لعائلة تقيم بمحافظة بني سويف بصعيد مصر، قد استبدت به الفاقة وأعوزته الحاجة فهجر موطنه وانتقل للعمل بمدينة القاهرة، واستقر به الحال للإقامة وشقيقه الأصغر بمسكن مؤجر بدائرة قسم ثالث مدينة نصر.
تابعت: إلا أنه وعلى حداثة سنه، كان يحمل داخله نفسًا فاجرة خبيثة انعدم فيها منسوب الإيمان فهبطت به إلى أسفل سافلين لدرجة أدنى مخلوقات الله، شر الدواب الصم البكم الذين لا يعقلون، فتعطلت فيها حواسه وتوقف عقله عن التفكير السليم، وفقد القدرة على الإحساس والتمييز بين الخطأ من الصواب والشر من الخير، وتحكمت فيه غريزته الجنسية البهيمية فسعى لإشباعها دون رادع أو وازع من ضميره، ووجد ضالته في طفلة وليدة لم يتجاوز عمرها الأشهر العشرة، هي المجني عليها "جانيت جمعة".
واصلت المحكمة: والمجني عليها نزحت عائلتها السودانية من ميلادها واستقر بها المقام بمسكن مؤجر بالطابق الخامس عشر بالعقار ذاته الذي يقيم فيه المتهم، وفي يوم 19 إبريل لسنة 2024، وحال وجودها بصحبة شقيقتها "أميرة" التي لم تتجاوز العام السادس من عمرها بالطابق الرابع عشر تلهو مع صويحباتها، تناهى لسمع المتهم صوت لهوهن، فتحركت داخله دوافع الشر ودعته رغبته الجنسية الشاذة، فصعد الدرج وقام بخطف المجني عليها في غفلة من شقيقتها، إلا أن الأخيرة أبصرته هابطًا الدرج حاملًا المجني عليها بين ذراعيه.
وإذ أدرك المتهم الطابق الأرضي، انتحى بالمجني عليها في حديقة مجاورة للعقار، ولم يعبأ لصراخها، فقام بكتم فمها بقسوة ونزع عنها حفاضتها وكشف عن عوراتها، وقام بهتك عرضها ثم قام بكتم أنفاسها بقصد إزهاق روحها وإكمال إشباع شهوته الشاذة في هتك عرض الأطفال ومعاشرتهن حتى بعد موتهن.
واستمر في ارتكاب جريمته وهتك عرض المجني عليها على تلك الصورة بعد أن تأكد من أنها قد فارقت الحياة، إلى أن بلغ شهوته الشاذة وأمنى على جسد المجني عليها، ثم تركها على ذلك الحال جثة هامدة، حتى علمت أسرة المجني عليها من شقيقتها الصغيرة باختفائها، فبدأت في البحث عنها إلى أن عثرت عليها بالحالة التي تركها عليها المتهم، فقامت بإبلاغ قسم شرطة ثالث مدينة نصر بالواقعة.