«خلي بالك من العصفورة».. كيف يمكن لمجموعات «واتساب» أن تتسبب في طردك من العمل؟

«خلي بالك من العصفورة»..
«خلي بالك من العصفورة».. كيف يمكن لمجموعات «واتساب» أن تتسبب

مع تزايد معدلات استخدام تطبيق واتساب بين الزملاء بأماكن العمل حول العالم عبر إنشاء المجموعات الخاصة للدردشة بهدف تداول البيانات والمعلومات بشأن إجراءات العمل اليومية والتي تخطت ذلك لتبادل الموضوعات الخاصة، بات من المحتمل مع كل كلمة ترسلها في مجموعات الدردشة الخاصة بزملاء العمل، إمكانية استغلال كلامك ضدك الأمر الذي قد يصل إلى فصلك بشكل نهائي من عملك.

ووفق ما أفادت صحيفة «التليجراف»، البريطانية، تعرض مئات الموظفين في المملكة المتحدة (الذين وثقوا بزملائهم لدرجة جعلتهم يعبرون عن أفكارهم وانطباعاتهم تجاه الآخرين، بل ويغتابون الأعلى منهم رتبةً بالنقد اللاذع أو السخرية)، إلى استغلال بعض الزملاء ذلك في الوشاية لدى الرؤساء وخاصة المدير المباشر، الأمر الذي يؤكد ضرورة حرصك على عدم الخوض في أي موضوعات خارج العمل عبر تلك المجموعات.

طرد من العمل بسبب «سكرين شوت»

وتضيف الصحيفة تزايد اعتماد محاكم العمل البريطانية للمراسلات المحفوظة في صورة «سكرين شوت»، للموظفين بتهم السخرية والتنمر وفضح أسرار الغير، بما يستلزم عقابًا رادعًا يمنع تكرر مثل تلك الحوادث، مضيفة، أن تلك التصرفات المعيبة توقع صاحبها تحت طائلة القانون الانجليزي بموجب المادتين 13 و26 من قانون المساواة لعام 2010، الذي يدين كافة أشكال التعدي غير الأخلاقي على الآخرين، بما يشمل السخرية من شكلهم والطعن في صفاتهم.

كشف النوايا السيئة في بيئة العمل

وبسبب نوعية الموظفين الشائع تسميتهم في مجتمعنا من قبيل المزاح بـ«العصفورة»، وجد 427 موظف بريطاني أنفسهم في أروقة المحاكم يواجهون تهمًا بالإيذاء اللفظي والتعدي المعنوي على رؤسائهم في العمل، ما استوجب فصلهم بشكل نهائي مع دفع تعويضات لضحاياهم.

لكن تأثير المحادثات بين الموظفين في مجموعات العمل عبر «واتساب» لم يقتصر على هذا الأمر، بل امتد ليشمل إعادة الحقوق للموظفين من أصحاب العمل، مثلما حدث مع السباك مارك بروسنان، الذي حصل على تعويض فاق الـ134 ألف جنيه إسترليني بعد استبعاده من دردشة جماعية على التطبيق الأخضر خلال إجازة مرضية، زاعمًا أنه تعرض للظلم من قبل صاحب العمل الذي أنشأ دردشة جماعية بدونه.

بينما تم فصل مديرة إحدى الملاهي الليلية بعدما سبّت رئيسها، وخلال حديثها لصحيفة «التليجراف»، أوضحت أنها كانت تثق بزملائها إلى درجة جعلتها تتحدث بتلقائية شديدة دون مراقبة كلماتها، وشملت بعض الحوادث الأخرى حالات تمييز جنسي وعرقي.