مشهد جنائزي مؤثر.. طلاب بالغربية يودعون معلمهم بممر شرفي | شاهد
في مشهد يحمل بين طياته أسمى معاني الوفاء والحب، ودّع طلاب مدرسة الشهيد مدحت قرطام الابتدائية بمحافظة الغربية معلمهم أيمن حمود، الذي وافته المنية إثر صراع طويل مع المرض في مشهد مؤثر أبكى الحاضرين.
واصطف الطلاب على جانبي الطريق، حاملين صور المدرس في جنازته، معبرين عن امتنانهم لمعلم أفنى حياته في تعليمهم وزرع القيم النبيلة في نفوسهم، لم يكن هذا المشهد عاديًا؛ بل أشبه بوقفة شرفية توضح مدى حبهم واحترامهم لروح معلمهم الراحل، وتقديرًا لجهوده، حيث رفع الطلاب الصور داخل الفصول.
وقال محمد عادل أحد طلاب الصف السادس خلال الجنازة: «كان الأستاذ أيمن بمثابة أب لنا، وليس مجرد معلم. علّمنا حب العلم وكان دائما يشجعنا على الاجتهاد. أردنا اليوم أن نرد له جزءًا بسيطًا من جميله».
وأضافت الطالبة فاطمة خالد: «نحن هنا اليوم لنعبر عن امتناننا، فهو لم يكن يعلّمنا فقط، بل كان يزرع فينا الأخلاق وحب الوطن. سنظل نذكره دائمًا ونتمنى أن يكون في مكان أفضل».
وأشار الطالب على محمود إلى دور المعلم في مساندتهم في كافة الأوقات قائلًا: «كان دائمًا يطمئن علينا ويحاول أن يكون قريبًا منا».
وأعرب زملاؤه بالمدرسة عن حزنهم الشديد لفقدان المعلم أيمن، وقال: «كان من أبرز المعلمين في المدرسة، وكان دائمًا يقدم المساعدة لزملائه ويشارك في كل الأنشطة المدرسية بحماس. فقدانه ليس خسارة لمدرسته فقط، بل للتعليم بأسره».
وأضافوا«أيمن كان نموذجًا للمعلم المثالي، لم يكن يدخر جهدًا في سبيل تقديم الدعم سواء للطلاب أو زملائه. أتمنى أن تكون هذه الوقفة الشرفية التي نظمها الطلاب شهادة على قيمه النبيلة التي زرعها فيهم».
من جانبها، أصدرت الإدارة التعليمية بيانًا عبّرت فيه عن حزنها العميق لفقدان أحد رموز التعليم في المحافظة، وجاء في البيان: «ننعى ببالغ الحزن والأسى فقيد التعليم الأستاذ أيمن حمود، الذي كان مثالًا للإخلاص في عمله. لقد ترك أثرًا طيبًا في نفوس طلابه، ونسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته».