ممر آمن وهروب سري خوفًا من الخيانة.. كيف غادر بشار الأسد سوريا؟
كشفت العديد من التقارير الصحفية الغربية، عن تحركات روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد، بعد وصول الفصائل المسلحة إلى العاصمة السورية دمشق، كما كشفت أيضًا عن طريقة مغادرة بشار الأسد سوريا بشكل سري، خوفًا من الخيانة.
«الكرملين» نقلًا عن مصادر، أكد أن روسيا رتبت لمغادرة بشار الأسد عبر قاعدة جوية روسية، مع تقدم المعارضة السورية نحو دمشق، حيث كانت تخشى موسكو على حليفها القديم، وأقنعته بأنه سيخسر الهجوم الخاطف الذي قادته هيئة تحرير الشام.
وأوضحت المصادر أن الكرملين عرض على بشار الأسد وعائلته ممرًا آمنًا إذا غادر سوريا على الفور، وهو ما حدث بالفعل.
وتابعت: الاستخبارات الروسية نسقت عملية المغادرة، حيث رحل بشار الأسد إلى موسكو من قاعدة «حميميم» الجوية الروسية على الساحل السوري، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
صحيفة «تليجراف» البريطانية، قالت: «أتت هذه الرحلة بعدما غادر الأسد دمشق على متن طائرة خاصة، من دون أن يخبر أيا من مستشاريه خوفا من الخيانة، وتوجهت طائرة الأسد إلى قاعدة حميميم، ومنها إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية».
ولا ينوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة الأسد في موسكو، وفقا للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي رفض الإفصاح عن مكان وجود الرئيس السوري السابق.
وقال بيسكوف لوسائل الإعلام الروسية: «لا يوجد مثل هذا الاجتماع في الجدول الرسمي للرئيس، وليس لدينا ما نقوله عن مكان وجود الأسد»، ولم تصدر موسكو أي تعليقات رسمية بعد حول انهيار حكم الأسد، الذي قيل إنه «أغضب بوتين».
منح الكرملين بشار الأسد وعائلته حق اللجوء السياسي بشروط إنسانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن أمن الأسد داخل روسيا يظهر أن الأخيرة تتصرف كما هو مطلوب في مثل هذا الموقف الاستثنائي.
وقال عسكريون روس، إن سبب مساعدة روسيا للأسد على الفرار كان قائما على مخاوف بشأن قواعدها العسكرية في المنطقة، وهي القواعد الوحيدة للبلاد خارج الأراضي السوفيتية السابقة.
من جانبها؛ كشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، في تقرير لها، مغادرة بشار الأسد لسوريا، بالإضافة إلى التحركات الروسية لإنقاذ حليفها.
الوكالة الأمريكية قالت إن الكرملين تحرّك لإنقاذ الأسد بعد أن خلص إلى أنه لم يعد بوسعه أن يفعل أي شيء لدعم نظامه.
وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد إلا بعد فوات الأوان.
وأوضحت أن عملاء الاستخبارات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا بشار الأسد جوًا عبر قاعدة روسيا الجوية في سورية، مضيفة أنه تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة لتجنب تعقبها.