بعبع وجزار.. من هم قادة بشار الأسد قبل سقوطه وأين هم الآن؟

بعبع وجزار.. من هم
بعبع وجزار.. من هم قادة بشار الأسد قبل سقوطه وأين هم الآن؟

أطاحت الفصائل المسلحة، فجر الأحد الماضي، بالرئيس السوري بشار الأسد، ليبدأ الحديث عن الدائرة المحيطة بالأسد وقت حكمه، من هم؟، وأين يتواجدون الآن؟

يبدو أن العديد من كبار المسؤولين وأعضاء أجهزة الاستخبارات والأمن المروعة في نظام بشار الأسد قد اختفوا، ويقول ناشطون إن بعضهم تمكنوا من الفرار من البلاد بينما ذهب آخرون للاختباء في مدنهم الأصلية، بحسب ما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

الوكالة الأمريكية قالت: على مدى أكثر من 5 عقود، حكمت عائلة الأسد سوريا بقبضة من حديد، وسجنت أولئك الذين تجرأوا على التشكيك في سلطتهم في سجون البلاد سيئة السمعة، حيث تقول جماعات حقوق الإنسان إن السجناء كانوا يتعرضون للتعذيب أو القتل بشكل منتظم.

أحمد الشرع يتوعد قادة بشار الأسد

وتعهد أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ أبومحمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام- التي قادت المقاتلين المناهضين للحكومة الذين أجبروا الأسد على التنحي عن السلطة- بتقديم مرتكبي مثل هذه الانتهاكات إلى العدالة.

وقال أحمد الشرع: «سنلاحقهم في بلادنا»، مضيفًا أن الجماعة ستطلب أيضًا من الدول الأجنبية تسليم أي مشتبه بهم.

ولكن العثور على المسؤولين عن هذه الانتهاكات قد يكون صعبًا، حسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

وبحسب مسؤولين أمنيين لبنانيين ومسؤول قضائي، دخل نحو 8 آلاف مواطن سوري إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي في الأيام الأخيرة، وغادر نحو 5 آلاف سوري البلاد المجاورة عبر مطار بيروت الدولي.

وقال وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي في وقت سابق، إنه لم يدخل أي مسؤول سوري إلى لبنان عبر معبر حدودي شرعي.

وفي محاولة واضحة لمنع أعضاء حكومة الأسد من الهروب، قال مسؤولون أمنيون إن ضابطا لبنانيا كان مسؤولا عن مصنع النفط أمر بالذهاب في إجازة بسبب علاقاته مع شقيق الأسد.

وقال رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العديد من كبار الضباط تمكنوا رغم ذلك من الوصول إلى لبنان المجاور باستخدام وثائق سفر بأسماء مزورة.

بشار الأسد ومساعديه

بشار الأسد

في البداية، أثار طبيب العيون الذي تلقى تعليمه في الغرب الآمال في أنه لن يكون مثل والده الرجل القوي حافظ عندما تولى السلطة في عام 2000، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح بخطاب أكثر انفتاحًا.

ولكن عندما اندلعت الاحتجاجات ضد حكمه في مارس 2011، لجأ الأسد إلى تكتيكات وحشية لسحق المعارضة.

ومع تحول الانتفاضة إلى حرب أهلية صريحة، أطلق العنان لجيشه لقصف المدن التي تسيطر عليها المعارضة، بدعم من حلفائه إيران وروسيا.

وقد فر إلى موسكو، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام روسية رسمية.

ماهر الأسد

ماهر الأسد ويطلق عليه «بعبع السوريين»، وهو الشقيق الأصغر للرئيس المخلوع بشار، كان قائدا للفرقة الرابعة المدرعة التي اتهمها ناشطون معارضون سوريون بالقتل والتعذيب والابتزاز والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى إدارة مراكز اعتقال خاصة بها.

وهو يخضع لعقوبات أمريكية وأوروبية، واختفى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال المرصد السوري إنه وصل إلى روسيا.

وفي العام الماضي، أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال دولية بحق ماهر الأسد، إلى جانب شقيقه واثنين من جنرالات الجيش، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الهجوم الكيميائي عام 2013 على ضواحي دمشق التي يسيطر عليها المتمردون.

اللواء على مملوك

على مملوك، مستشارًا أمنيًا للأسد ورئيسًا سابقًا لجهاز المخابرات، وهو مطلوب في لبنان بتهمة تفجيرين في مدينة طرابلس الشمالية عام 2012، أسفرا عن مقتل وجرح العشرات.

كما أن مملوك مطلوب في فرنسا بعد أن أدانته المحكمة وآخرين غيابيًا بالتواطؤ في جرائم حرب وحكمت عليهم بالسجن مدى الحياة.

وركزت المحاكمة على دور المسؤولين في اعتقال رجل فرنسي سوري وابنه في دمشق عام 2013، وتعذيبهما وقتلهما لاحقًا.

وأشار المرصد السوري، إلى أن «المملوك» فر إلى لبنان، ومن غير الواضح ما إذا كان لا يزال موجودًا في البلاد تحت حماية حزب الله.

العميد الركن سهيل الحسن

وكان الحسن قائد الفرقة 25 من قوات المهام الخاصة، وأصبح فيما بعد رئيس القوات الخاصة السورية، التي كانت أساسية في العديد من انتصارات الحكومة في ساحة المعركة خلال الحرب الأهلية الطويلة، بما في ذلك في حلب والضواحي الشرقية لدمشق التي صدت قوات الأسد لفترة طويلة.

ومن المعروف أن الحسن تربطه علاقات وثيقة بروسيا، وأشاد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال إحدى زياراته إلى سوريا، ولا يُعرف مكان الحسن، حتى الآن بحسب «أسوشيتد برس».

اللواء حسام لوقا

لا يعد حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة في سوريا، معروفًا على نطاق واسع بين عامة الناس، لكنه لعب دورًا رئيسيًا في الحملة ضد المعارضة، وخاصة في مدينة حمص بوسط البلاد التي أطلق عليها «عاصمة الثورة السورية».

وقد فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على «لوقا» بسبب دوره في حملة القمع، ولكن ليس من الواضح مكانه.

اللواء قحطان خليل

قحطان خليل، الذي لا يزال مكان وجوده غير معلوم أيضًا، عمل رئيسًا لجهاز المخابرات الجوية، وهو معروف على نطاق واسع باسم «جزار داريا» لقيادته المزعومة لهجوم في عام 2012 على إحدى ضواحي دمشق التي تحمل الاسم نفسه والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

مسؤولون آخرون في نظام بشار الأسد

- ويُشتبه أيضًا في مسؤولية اللواء المتقاعد جميل حسن، رئيس المخابرات الجوية السابق، عن الهجوم في داريا، وكان «حسن» من بين المدانين في فرنسا هذا العام إلى جانب «مملوك|.

- وزير الدفاع الفريق أول على عباس، واللواء بسام مرهج الحسن، مدير مكتب بشار الأسد والمسؤول عن أمنه، متهمان بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.