تعالي نلعب لعبة الدكتور.. الأب الجاحد قدم ابنته لأصدقائه على فراش الكيف بالإسكندرية

 صورة لايف

احتدم الخلاف بين "فني التحاليل" وزوجته، ووقع الطلاق ليذهب كل منهما في طريق منفصل عن الآخر، ولكن بقي شيء واحد يربطهما ويجمع اسميهما معًا إلى الأبد وهو طفلتهما صاحبة الـ 15 ربيعًا.
اختارت الطفلة الذهاب إلى شقة والدها للعيش معه في أحد الأحياء الشعبية بسيدي جابر، تاركة والدتها، ظنًا منها أنها ستجد لدى أبيها الملاذ الأمن والسند القوي الحامي لها من مصاعب الحياة، وهو ما تحقق إذ ترفق بها في مستهل إقامتها معه.
جنح الليل
وفي ليلة ظلماء، وتحت جنح الليل، فوجئت الطفلة بصخب وضجيج في صالة المنزل، فتحت باب غرفتها لتجد أبيها ومعه أشخاص مجهولون يدخنون "الشيشة" وتتراقص أمامهم سيدات على وقع الموسيقى لا تعرفهن.
تكررت السهرات وزاد تردد الرجال والسيدات على منزل الأب، وفي كل مرة كانت الطفلة تغلق باب غرفتها عليها، لا تكترث بما يحدث في الخارج، حتى فوجئت برفقاء السوء من أصدقاء والدها يدخلون عليها غرفتها رغم وجود والدها.
لعبة الطبيب
من بين هؤلاء سائق يدعى "م.ح" والذي دخل غرفتها عدة مرات مدعيًا أنها سيلعب معها لعبة "الطبيب والمريض"، وتبادلا الأدوار في اللعبة، حتى استطالت يده مواطن عفتها.
"في إحدى المرات حسر صديق والدها عنها ملابسها وانتهك حرمة جسدها الصغير حتى أفقدها غشاء بكارتها فتبددت عذريتها وتهدمت طفولتها"، هكذا وصفت أوراق التحقيقات ما تعرضت له الطفلة من اعتداء جنسي.
اغتصاب متكرر
دأب أصدقاء الأب، بينهم السائق المذكور، على الدلوف لغرفة الطفلة وتحسس مواطن عفتها وتناوبوا الاعتداء عليها جنسيًا دون رضاها في أيام متعاقبة بفاصل زمني قليل.
ورغم أن الأب كان يشهد في كل مرة هذا الجرم الذي تتعرض له طفلته، لجأت الصغيرة إليه وأخبرته بما يحدث لها ملتمسة منه نجدتها إلا أنه توعدها بإزهاق روحها إن قصت أو أخبرت أي شخص بما حدث لها.
لم تستوعب الصغيرة أن هذا من كانت تناديه طيلة سنوات عمرها القليلة بـ "بابا"، واستطاعت الاتصال بوالدتها وأخبرتها بما تعرضت له، لتهرع الأم وطفلتها إلى قسم شرطة سيدي جابر ليحررا محضرَا بالواقعة.
جُرم أقبح
وتوصلت التحريات السرية لصحة الواقعة وصحة ما ذكرته المجني عليها ووالدتها، إذ تبين أن المتهم وآخرون مجهولون تعدوا على المجني عليها جنسيًا مررًا دون رضاها.
واستغل المتهم علاقة الصداقة التي تربطه بوالدها وصغر سنها، فدلف تحت ناظري الأخير إلى حجرتها وزعم ملاعبتها، فتحسس مواطن عفتها مرات متعاقبة بينها فاصل زمني حتى ألف ما سبق.
وبحسب التحقيقات، مضى المتهم نحو جرم أقبح، فأتاها من دبر مرارًا وواقعها من قُبل تكرارًا فاضًا غشاء بكارتها كرهًا عنها، غير ملتفت باستغاثتها، فحبس أنفاسها داخل جسدها الواهن بين يديه محكمًا السيطرة عليها حتى نال مقصده منها.
سقوط الجاني
ألقي القبض على المتهم والأب والذي حاول اختلاق رواية مغايرة للحقيقة لدفع الاتهام عن نفسه، مؤكدًا أنه لا يتسنى له تعريض كريمته للإيذاء أو الاستغلال في أعمال مخلة-على خلاف الحقيقة.
وبإجراء العرض القانوني للمتهم الأول على الطفلة المجني عليه أقرت بأنه وآخرين مجهولين هم مرتكبي الواقعة، فيما أدلى الأب خلال التحقيقات بأسماء أشخاص من بينهم المتهم الأول ترددوا على منزله من مرتكبي الواقعة.
الطب الشرعي
ثبت بالاطلاع على تقرير أخصائي خط نجدة الطفل اتفاق أقوال المجني عليها، مواليد 2008 والتي لم تبلغ من العمر 18 عامًا، ووالدتها وما شهدت به بتحقيقات النيابة العامة ما تعرضت له الطفلة، المجني عليها من اعتداء جنسي.
وجاء في تقرير الطب الشرعي بعد توقيع الكشف الطبي على الطفلة أنها مفضوضة البكارة وثيب منذ قديم ومتكررة الاستعمال من قبل ومن دبر ولا يوجد ما يتنافى مع إمكانية حدوث الواقعة وفق التصوير الوارد على لسان المذكورة.
مقاطع مصورة
وقدمت والدة المجني عليها للنيابة العامة وحدة تخزين تحوي مقاطع مصورة يظهر خلالها والد المجني عليها عاريًا أمام مرآة ويصور نفسه ويتحدث إلى سيدة أخرى، ووجود محادثات جنسية له مع سيدات أخريات.
وقررت النيابة العامة إحالة السائق المتهم والأب إلى الدائرة الأولي بمحكمة جنايات الإسكندرية والتي قضت بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، لاتهام الأول بالتعدي جنسيًا على ابنة الثاني بموافقته والتستر عليه.
صدر الحكم في القضية التي حملت رقم 9272 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة سيدي جابر برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار تامر ثروت شاهين، والمستشار محمد لبيب دميس، والمستشار عبد العاطي إبراهيم صالح.