تفاصيل مثيرة.. امرأة تلد طفلا من زوجين بسبب خطأ في التلقيح الصناعي

قالت مالكة عيادة للخصوبة في رسالة اعتذار إن امرأة أسترالية أنجبت طفلا من شخص غريب بعد أن زرع طبيب للخصوبة الجنين الخطأ عن طريق التلقيح الصناعي وألقت باللوم في هذا الخطأ على "خطأ بشري".
اعتذرت مؤسسة موناش للتلقيح الاصطناعي، التي تعمل في جميع أنحاء أستراليا، بعد نقل جنين إلى مريضة في إحدى عياداتها في بريسبان بشكل غير صحيح، مما يعني أنها أنجبت طفلًا من زوج آخر.
تم تحديد الخطأ عندما طلب الوالدان الجديدان إرسال أجنتهما المتبقية إلى عيادة أخرى. حينها، أعلنت الشركة اكتشاف جنين إضافي في المخزن.
لم تكشف العيادة عن هوية الوالدين ولم تُعلّق على رد فعلهما، باستثناء القول إن الوضع كان مُحزنًا، كما لم تُحدد العيادة موعد ولادة المرأة، واكتفت بالكشف عن أنها أُبلغت بالخطأ فور اكتشافه.
وقال مايكل كناب الرئيس التنفيذي لمركز موناش للتلقيح الاصطناعي في بيان "نحن جميعا في موناش للتلقيح الاصطناعي نشعر بالحزن ونعتذر لكل من تورط في الحادث"، مضيفا أن الحادث دفع إلى إجراء عمليات تدقيق إضافية أظهرت أن الحادث كان معزولا.
ولفت هذا الخطأ الانتباه إلى صناعة كانت تعتمد إلى حد كبير على التنظيم الذاتي حتى وقت قريب، وأثارت المخاوف بشأن بروتوكولات الأمن في عيادات التلقيح الاصطناعي.
يتم تنظيم المرافق من قبل مجموعة من هيئات الصناعة الأسترالية ووكالات الحكومة المحلية.
وقالت هيئة الصحة في كوينزلاند، وهي الهيئة الحكومية التي أبلغت موناش عن الحادث لها، إنها لم تصبح الجهة التنظيمية إلا في سبتمبر بعد حدوث التحويل الخاطئ.
وقالت مؤسسة موناش للتلقيح الاصطناعي، إنها استأجرت محاميا لإجراء تحقيق مستقل وأبلغت بالحادث إلى لجنة اعتماد تكنولوجيا الإنجاب، وهي جزء من مجموعة الصناعة جمعية الخصوبة في أستراليا، بالإضافة إلى الهيئة الحكومية.
وقالت جمعية الخصوبة في بيان لها إن "الحوادث من هذا النوع نادرة"، مضيفة أن "المرضى يضعون ثقة كبيرة في خدمات الخصوبة، وأن التعامل الآمن مع الأجنة وتحديد هويتها مسؤولية أساسية".
وتسببت هذه الأخبار في هبوط حاد في أسهم الشركة، حيث كان المستثمرون الذين كانوا بالفعل قلقين من اضطرابات السوق يزنون التأثير على سمعة ما وصفته وسائل الإعلام الأسترالية بأنه أول فضيحة من نوعها في البلاد تتعلق بشركة تشغيل أجهزة التلقيح الصناعي.
انخفض سهم موناش للتلقيح الاصطناعي بنسبة 35% بحلول وقت متأخر من بعد الظهر، وهو أكبر انخفاض له منذ إدراجه قبل أكثر من عقد، وفي بيان لبورصة الأوراق المالية الأسترالية، وصفت الشركة الحادث بأنه مؤلم لكنها قالت إنها لا تعتقد أنه سيكون له تأثير مادي على أدائها المالي.
المصدر: reuters