وصفهم بلفظ خارج.. القصة الكاملة لهجوم أبومازن على حماس بسبب الرهائن | شاهد

وصفهم بلفظ خارج..
وصفهم بلفظ خارج.. القصة الكاملة لهجوم أبومازن على حماس بسبب

في خطاب حاد الصياغة ألقاه أمام أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن انتقادات لاذعة لحركة حماس، واصفًا إياها بـ«أبناء الكلاب» وطالبها بتسليم جميع الرهائن المعتقلين لديها، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لقطع الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لاستمرار حملتها العسكرية على غزة ووقف ما أسماه «حرب الإبادة» التي تتعرض لها الحركة والسكان المدنيون على حد سواء.

وأضاف عباس: «لماذا لا تسلمون الرهائن الأمريكيين والمحتجزين الآخرين؟ أطلقوا سراحهم وأوقفوا هذه القصة التي تمنح الاحتلال الذريعة لمواصلة القصف»؛ مجددًا دعوته لحماس «بتسليم مسؤوليات إدارة غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي» في محاولة لإعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي بين الضفة وغزة.

وتأتي هذه التصريحات خلال اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، حيث يتوقع أن يعلن عباس عن تعيين خليفة له، في ظل ضغوط متصاعدة من القوى الغربية والعربية التي تشكك في قدرة السلطة الفلسطينية على لعب دور فعّال في جهود السلام وإدارة أي مرحلة ما بعد الصراع.

 وفي ذات السياق، أكد عباس أن السلطة الفلسطينية تستعد لتحمل مسؤولياتها كاملة في غزة فور حصول أي اتفاق، وأنها ستكون الضامن الوحيد لاستقرار الإدارة المحلية وحماية المدنيين.

ويعكس موقف عباس تراكمات الصراع الذي اندلع بتفجير هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنّه مسلحو حماس على إسرائيل، حيث أودى بحياة نحو 1،200 إسرائيلي وأدى إلى اختطاف أكثر من 250 آخرين، حسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية حادة أودت بحياة أكثر من 50،000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ودمرت أحياء واسعة في القطاع، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة السكان الملقبين بأنهم «الطرف الأضعف» في الصراع.

ويرى مراقبون أن دعوة عباس لتسليم الرهائن لا تأتي فقط كخطوة إنسانية لعودة المختطفين إلى أهلهم، بل أيضًا كتحرك سياسي لكسر الحاجز الذي يجعل من ملف الرهائن مبررًا دوليًا لبقاء العمليات العسكرية وتجديدها ضد غزة، وهو ما يعتقد عباس أنه «الأساس الذي يغذي آلة القتل ويبرّر استمرار الحصار».

وعلى الرغم من اختلاف وتباين المصالح بين السلطة الفلسطينية وحماس، يؤكد عباس في هذه المناسبة أنه «شخصيًا يعتقد أن المختطفين يجب أن يعودوا فورًا وأن تنتهي هذه الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني بسبب التشرذم والانقسام الداخلي»، معربًا عن أمله في أن تضع حماس مصلحة الوطن وشعبه فوق أي اعتبارات أخرى.

ويُعد خطاب عباس بمثابة رسالة مزدوجة؛ إلى حماس لتغيير سياساتها العسكرية وفتح الطريق نحو عملية سياسية شاملة، وإلى المجتمع الدولي لتأكيد موقع السلطة الفلسطينية كطرفٍ أساسي في أي اتفاق مستقبلي حول غزة، خصوصًا مع تصاعد الدعوات العربية والدولية لتشكيل إدارة مؤقتة للقطاع قبل تسليمه كاملًا للسلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب.