جمال عبد الناصر .. زعيم الأمة العربية في "ما باحت به ساره"
"تذكر بعض فقرات من خطاب لناصر .. تذكر صوراً لقائد الأمة العربية وهو يلقي إحدى خطبه .. كما تصوّر ناصراً يحضّ العرب على الخروج من تخلفهم، وعلى العمل من أجل وحدتهم، الطريق الوحيد لخلاصهم!".
هكذا يستعرض الأديب والروائي محمد طعان أهمية خطابات الرئيس جمال عبد الناصر وأهمية مصر لدى الدول والشعوب العربية منذ إندلاع ثورة 23 يوليو وما بعدها ووصفه بأنه المخلص والسبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة العربية وعلى رآسها القضية الفلسطينية حيث علق أمال بطل روايته "ما باحت به ساره" في العودة إلى الأراضي الفلسطينية على قرارات الزعيم جمال عبدالناصر وأنه الوحيد الذي يمكنه طرد الصهاينة من الأراضي الفلسطينية وتحرير فلسطين بالكامل وإعادتها لسكانها الأصليين.
فيما أكد الكاتب على الصلة بين مصر وسائر البلدان العربية وأن مصر هي المحرك الرئيسي للأحداث التي تحدث في المنطقة وأن من يحكم مصر يستطيع حل النزاعات وإنهاء الحروب وتحقيق السلام للعرب جميعاً وخاصة أن كان يمتلك مقومات الزعامة مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي كان دوما يتحدث في خطاباته عن البلدان العربية والأزمات التي تعاني منها خاصة مشكلة الإحتلال الصهيوني لفلسطين وهي القضية الأكثر تداولاً في خطاباته.
كما كشف الدكتور محمد طعان عن مشاعر اللاجئين الفلسطينين في المخيمات أثناء خطابات الرئيس جمال عبد الناصر وإهتمامهم بما يقوله ومناقشتهم والتي يتداولون فيها تحليلاً للخطابات وتأثيرها على القضية الفلسطينية .. حيث صور خلال روايته مشهد لمظاهرات اللاجئين فور الإنفصال بين مصر وسوريا بعد الوحدة العربية التي كان صنعها الرئيس جمال عبد الناصر والتي لم تكتمل بسبب وصول بعض كارهي الوحدة للحكم في سوريا وهو ما رصده كاتب رواية "ما باحت به ساره" ووصفه بالغضب الشعبي للسعي في القضاء على حلم العودة.