قصه نصب واحتيال على مثل يا سلام سلم الحائط بيتكلم
أوضح شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز الأثري بالقاهرة، ان التاريخ المصرى ملئ وثرى جدا ليس بالآثار فقط بل الحكايات الحقيقه التى وقعت فى عصر المماليك وفى كل عصر ودلالة على ان مايروى لنا من أمثال واسماء فى حياتنا ليس عبثا بل يدل على تراث، نقف عنده وان كانت حكايات نصب، حيث كانت عمليات النصب تجرى بسهولة فى ذلك المجتمع الذى يلفه الجهل الممزوج بالتدين الشعبى.
ويذكر شريف نقلا عن كتاب "الحياة اليومية فى مصر فى عصر المماليك" للدكتور قاسم عبده قاسم :ان المثل الشائع "يا سلام سلم الحائط بيتكلم"، شاع بسبب ابن الفيشي الذى كان يسكن فى بيت قريب من الجامع الأزهر وعندما دخل منزله سمع صوتا يقول ( اتق الله وعاشر زوجتك بالمعروف) فظن ان الصوت من الجان وحدث أصحابه بما حدث فذهبوا معه الى البيت وسألوا بعض الاسئله الى الصوت ويجيبهم دون أن يرو شيئا، فظنوا أنه من الجان حقا واشاعوا الأمر بين الناس فارتجت القاهرة ومصر وأقبل الناس من كل جهة الى بيت ابن الفيشى لسماع كلام الحائط، والحائط يحدثهم فكثير بين الناس قولهم يا سلام سلم الحائط بيتكلم وزادت فتنة بين الناس بالحائط،ولكن المحتسب وهو بمثابة وزير الداخليه والمالية حاليا، لم تنطل عليه هذه الحيله وأخذ يدبر لكشف هذا الاحتيال ودس الى ابن الفيشي من استدرجه الى الاعتراف بأنها حيله فركب المحتسب من يومه الى بيت ابن الفيشي وقبض عليه وعلى زوجته واعترفت المرأة بأنها هى التى كانت تتكلم من وراء الحائط لان زوجها كان يسئ عشرتها فاحتالت عليه هذه الحيله ثم اعلمته بما كان منها فرائ ان تستمر على ذلك لينالا به جاها ومالا فوافقته