قتلوها ورموها في الزبالة.. القصة الكاملة لإنهاء حياة سيدة على يد بنتها وزوجها
جريمة مأساوية في محافظة القاهرة..عندما تنعدم الرحمة والمودة من القلوب، وتحل القسوة مكانها، يتحول الإنسان إلى وحش مفترس، ويتبدد الخوف إلى غضب وقهر، وتتحول الحياة إلى طريق مسدود، لتدفع الأم المسنة حياتها مقابل الخسة والندالة والخيانة على يد بنتها وزوجها، ليسلب روحها دون شفقة أو رحمة لينتهي بها المطاف جثة هامدة.
شاب يتخلص من حماته بمساعدة بنتها
بداية الجريمة كانت في منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، لسيدة مسنة تدعى سعاد محمد منصور، كفيفة ومريضة، وتقيم مع إبنتها في شقة الزوجية، لكي ترعاها نظرا لظروفها الصحية الصعبة، وعدم وجود من يأخذ بيدها خاصة أنها تحتاج للخدمة دائمًا ومن يرعاها بصفة مستمرة لظروفها الصعبة ووفاة زوج السيدة المسنة.
خطة شيطانية للتخلص من السيدة المسنة
ودائمًا يتذمر زوج إبنتها من وجودها في بيته ومصاريفه عليها، ليهيء له الشيطان ويعب في راسه من أجل التخلص من حماته، خاصة أنه مدمن للمواد المخدرة ويحتاج لها الأموال بصفة دائمة، فيهمس لزوجته في آذانها بما يجول في خاطره وفكره الشيطاني، ويأتي في احدى الليالي الظلماء بعد تناوله المواد المخدرة ويقوم بتكبيل السيدة المسنة من يديها مستغلًا اعاقتها البصرية، ثم أمسك بعنقها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة وعدم قدرتها على مقاومته.
لتقوم الزوجة بعد ذلك بمساعدة زوجها لوضع جثة أمها في جوال، ثم توجهت الزوجة للتيقن من خلو الطريق من المارة وبتيقنها أخبرت زوجها الذي حمل الجوال على عاتقه، لتسير الزوجه خلف زوجها خلفه للتأمين ليلقيا بالجثة في احدى اماكن القمامة، ثم قامت بإيهام الأهالي بتغيب والدتها والبحث عنها للعثور عليها بعد خروجها من المنزل دون علمهم.
ليعثر عمال القمامة على الجثة واخطار مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، وبالبحث توصلوا إلى هوية المجني عليها، وفك لغز الجريمة والقبض على الزوجين المتهمين واعترافهما بتفاصيل الجريمة.
تفاصيل الجريمة والبلاغ
وجاء في أمر الإحالة الصادر من نيابة غرب القاهرة الكلية ان المتهمين حمدي. ط "22 سنة " وزوجته مني. ع 18 سنة في يوم 25 ديسمبر 2011 بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، قتلوا المجني عليها سعاد محمد منصور، عمدا مع سبق الإصرار، بأن عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روحها لخلاف بينهما، ولضيق صدره من نفقات إقامتها رفقته.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهم تسلل خلف المجني عليها اثناء جلوسها لديهم مستغلا انها كفيفة فقاما بتكبيلها بالحبال ثم اطبق يديه علي عنقها قاصدا من ذلك إزهاق روحها فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، أنه بذات الزمان والمكان سالفي الذكر أحرز المتهمين بقصد التعاطي جوهرا مخدرا،حشيش، غير الأحوال المصرح بها قانونا للتأهب لتنفيذ جرمهما محل الوصف السالف.
وأضاف أمر الإحالة، أن المتهمة الثانية أخفت جثمان المجني عليها دون إخبار جهات الاقتضاء بأن قامت والأول بشد وثاقها واضعين جثمانها بجوال واحكما غلقه وتوجهت للتيقن من خلو الطريق من المارة وبتيقنها أخبرت الأول الذي حمل الجوال على عاتقه، حال سيرها خلفه للتأمين ليلقيا به بمكب النفيات، ثم أوهمت المارة بالطريق بتغيب والدتها، وحررا محضرا يفيد ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
الإعدام مصير الزوج والسجن سنة لنجلة المجني عليها
لتقضي محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، بإحالة أوراق عامل لاتهامه بقتل حماته خنقا وإلقاء جثتها في القمامة بمنشأة ناصر بسبب ضيقهما من الانفاق عليها بسبب عجزها واصابتها بالعمي للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، والسجن سنة لابنة الضحية لاشتراكها مع المتهم علي سبيل التحريض.