لعنة الفراعنة.. علاقة المومياء المنحوسة بغرق تايتنك والغواصة تيتان
تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، بوست بشكل كبير جدًا يربط بين حادثة الغواصة تيتان، ومزاعم وجود مومياء مصرية لـ"ساحرة اتحنطت وهي حية" على متن السفينة تايتنك الغارقة.
يذكر أن الغواصة تيتان كانت في طريقها لاستكشاف بقايا تايتنك، وذلك قبل أن يلقى كل الموجودين على متن الغواصة حتفهم بعد أن فُقد الاتصال معهم لأيام.
تفاصيل غرق الغواصة تيتان
يأتي البوست المتداول عن المومياء المصرية بالتزامن مع الإعلان عن انفجار الغواصة تيتان التابعة لشركة أوشن جيت، ووفاة الأفراد الخمسة الذين كانوا على متنها.
جاء ذلك أثناء رحلة الغواصة الاستكشافية لحطام السفينة تايتنك والتي تقع على بعد 4000 متر تقريبا في أعماق المحيط الأطلسي.
ورجح خفر السواحل الأمريكي أن أسباب غرق الغواصة هو تعرضها "لانفجار داخلي كارثي" بسبب ضغط الماء.
حقيقة مومياء تيتانك الملعونة
بالبحث عن حقيقة البوست المتداول، تبين أنه لا يمت للواقع بصلة، حيث لم تكن سفينة تايتنك تحمل أي مومياوات فرعونية خلال رحلتها الوحيدة، وغرقت بسبب اصطدامها بجبل جليدي.
قائمة البضائع المشحونة على متن سفينة تايتنك شملت الريش الخام والكتان والأنسجة وقطع غيار السيارات ومصابيح وجلود وأجهزة تبريد وغيرها من البضائع، فيما لم تضم هذه القائمة أي مومياوات، وهو ما ينفي أي علاقة مزعومة بغرق السفينة الشهيرة أو بحادثة الغواصة تيتان.
من هي المومياء الملعونة؟
المومياء التي يُشير إليها البوست، هي في الواقع مجرد غطاء خشبي لتابوت نُسجت حوله العديد من الأساطير والخرافات التي لم يثبت صحتها، منها غرق السفينة تايتنك واندلاع الحرب العالمية الأولى.
غطاء التابوت الخشبي هذا معروف باسم "المومياء تعيسة الحظ unlucky mummy"، وهو موجود منذ عقود في قسم آثار مصر والسودان بالمتحف البريطاني في لندن.
وسبق ونفى المتحف البريطاني كل ما نُسج حول هذه القطعة الأثرية من خرافات، من بينها أنها كانت على متن السفينة تايتنك المكنوبة، حيث أكد الموقع الرسمي للمتحف أن غطاء التابوت الخشبي هذا لم يغادر مكانه منذ الاستحواذ عليه عام 1889، سوى في عام 1990 عندما تم نقله إلى معرض مؤقت، ثم عاد إلى مكانه مجددًا.
يتم تداول شائعة تسبب مومياء فرعونية ملعونة في غرق السفينة تايتنك على مستوى العالم منذ عقود، وسبق وقامت مواقع متخصصة في تدقيق المعلومات، مثل سنوبس، بتفنيد هذه الشائعة.