ماسكين إيدي ومش هيسبوني أبدا.. رسالة حزينة من ضحية حريق شقة الطالبية | شاهد
علياء السيسي ضحية حريق شقة الطالبية، سيدة في العقد الثالث من العمر، توفيت إثر اندلاع النيران في شقتها برفقة أبنائها الثلاثة “لوجي، وعمر، وفؤاد”، وسطرت قصتها مأساة وحزنا شديدا على منصات التواصل الاجتماعي.
رسائل مؤثرة من ضحية حريق شقة الطالبية
سطرت علياء السيسي، قبل وفاتها بـ أسبوع، إحدى الرسائل التي قد تكون في رصيد حسناتها، حيث دونت عبر حسابها الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: «مكان ما تحطني أنا راضي كل الرضا يا رب الحمد لله»، في رسالة منها إلى الرضا والحمد، وكانت تلك الرسالة بتاريخ 29 أكتوبر، وللصدفة أنها دونتها الساعة 1.55 صباحا، وهو نفس التوقيت الذي اندلع فيه الحريق بشقتها بعد 7 أيام.
رسالة علياء السيسي
كما سطرت ضحية حريق شقة الطالبية، كلمات، قبيل وفاتها بساعات قليلة، حيث دونت عبر حسابها على “فيس بوك”،: «طول ما أنتي شقيانة مع أولادك؛ ماتنسيش تكلمي ربنا، وتقوليله: يا رب أنا بعمل كل ده إرضاء لوجهك أنت، وأنا واثقة إنك مش هتخذلني، ولا هتخيب ظني في أغلى استثمار في حياتي، يا رب أنا بسعى وبشقى، وأنا عارفة كويس إنك هتجبر بخاطري فيهم، وفي نفسي، ومش هتوجعني فيهم أو منهم أبدا، يا رب، زي ما رزقتني بيهم؛ أنت قادر تعيني على إني أوصلهم لبر الأمان، وبعد ما يوصلوا؛ هيفضلوا ماسكين في إيدي ومش هيسيبوني لوحدي أبدا».
كلمات حزينة من ضحية شقة الطالبية
ضحية حريق شقة الطالبية، لم تكن تعلم أن زيارتها لأسرتها ستكون الأخيرة، وأنها ستكون زيارة الوداع، فقد عادت علياء السيسي، من زيارة أسرتها إلى منزلها في شارع ترسا بمنطقة الطالبية، ولم تمر ساعات قليلة حتى اندلعت النيران في شقة الزوجية، وسطرت نهاية حزينة لها رفقة أبنائها الثلاثة لوجي وعمر وفؤاد، فيما أصيب زوجها شمس جراء الحريق، وتم نقل الضحايا إلى ثلاجة المستشفى والزوج إلى مستشفى أم المصريين لتلقي العلاج اللازم.
ضحايا شقة الطالبية
رحلت علياء وبرفقتها أبنائها لوجي وعمر وفؤاد، في دقائق بسيطة؛ بعد تحول منزلهم إلى رماد، عقب اندلاع النيران فيه، إثر حريق نتج عن ماس كهربائي في الثلاجة، بينما أصيب زوجها بحروق متفرقة من الدرجتين الأولى والثانية، وكانت المأساة في أثناء نقل الجثامين من شقة الطالبية إلى ثلاجة المستشفى، ونقل الزوج المصاب من الشقة إلى مستشفى أم المصريين في الجيزة لتلقى العلاج ومحاولة إنقاذه.
تفاصيل وفاة أم وابنائها في حريق الطالبية
قصة شقة الطالبية، بدأت حين كانت الأسرة المكونة من 5 أفراد خارج الشقة، في زيارة لمنزل أسرة الزوجة، وعادت الأسرة في ساعاة متأخرة من الليل، ودخلت الزوجة رفقة زوجها تستعد للنوم، وأبنائهما في غرفتهم، إلا أنه سرعان ما نشب حريق بسبب ماس كهربائي في جهاز الثلاجة، نتج عنه اندلاع النيران سريعا في أنحاء الشقة، فلم يستطيع أحد الخروج منها، وتعالت الصرخات، إلا أن الجيران لم يتمكنوا من الدخول إليهم وإنقاذهم، وما كان منهم إلا الاتصال بالنجدة والإبلاغ عن الحريق.
حضرت سيارات الحماية المدنية في الجيزة، بصحبتها سيارات الإسعاف والشرطة إلى عقار شقة الطالبية، وتمكنت وحدات الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده للشقق الأخرى، إلا أنه وبعد السيطرة على النيران كانت المفاجأة فقد تم العثور على جثمان صغيرة تدعى لوجي م بالغة من العمر 8 سنوات محتضنة شقيقها فؤاد م 4 سنوات، وإلى جوارهما شقيقهما الثالث “عمر م” 6 سنوات، كما تم العثور على جثمان والدتهما داخل الغرفة الأخرى، والأب ينازع الموت.
قصة حريق شقة الطالبية
سرعان ما تم نقل الزوج من شقة الطالبية إلى مستشفى أم المصريين في محاولات لإنقاذه، وجرى نقل الزوجة برفقة أبنائها إلى ثلاجة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة في الجيزة.
وتبين من المعاينة والتحريات، أن شقة الطالبية تقع داخل عقار مكون من 7 طوابق، والشقة بالطابق الخامس، واندلع الحريق بسبب ماس كهربائي في جهاز الثلاجة؛ مما نتج عنه اشتعال النيران في الشقة، والتهام محتوياتها، ومصرع الأم وأبنائها الثلاثة، وإصابة زوجها بحروق متفرقة.
حريق شقة الطالبية
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تلقت إخطارا من غرفة عمليات النجدة، تضمن ورود بلاغ من الأهالي، يفيد باندلاع النيران في شقة سكنية بمنطقة الطالبية.
وعلى الفور، وجه اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة، بسرعة الانتقال والفحص، وانتقلت 4 سيارات إطفاء مصحوبة بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.