كاد يفقد حياته في حادث.. أسرار لا تتوقعها عن مجدي يعقوب
تصدر اسم السير مجدي يعقوب عناوين الصحف العالمية والمحلية مرة أخرى بعد إنجازه الطبي الجديد بتطوير صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة، ما يُعد هدية ثمينة للإنسانية.
فيما يلي معلومات غير معتادة قد لا تعرفها عن الطبيب الأسطوري، اعتمادا على مذكراته الوحيدة المعتدة «جراح خارج السرب»، التي كتبها صحفيا جريدة التايم سيمون بيرسن وفيولا، ونشرت الدار المصرية اللبنانية نسختها العربية في 2024.
السيارات السريعة.. أسرار حياة مجدي يعقوب
يملك السير مجدي يعقوب يمتلك اهتمامات شخصية تعكس جانبًا آخر من شخصيته المتعددة الأبعاد، فهو يعشق السيارات الرياضية، قائلًا: «أحببت السيارات الرياضية بسبب طريقة عملها، وما زلت أبتسم كلما تذكرت سيارتي الرياضية الأولى، لوتس إيلان، التي كانت بيج اللون وكشافاتها تفتح للأعلى ولأسفل. كانت دقتها في التسارع والانعطاف بأقل حركة من المقود رائعة».
توالت سيارات يعقوب الرياضية، إذ امتلك بعد ذلك ماسراتي، ثم قام بشراء لامبورجيني أوراكو زرقاء من المصنع في سان آجاتا بولونيز في شمال إيطاليا، ليقودها عائدًا إلى بريطانيا في رحلة ليلية.
ورغم حبّه لهذه السيارات، كادت إحدى مغامراته تُفقده حياته، عندما تعرض لحادث في الثانية صباحًا عندما اصطدم بسيارة ليموزين كسرت الإشارة عند تقاطع في طريقه إلى المنزل.
فقد يعقوب وعيه لفترة قصيرة وأصيب بنزيف، لكنه عاد للعمل بعد ثلاثة أيام من الحادث.
عاشق الورود والموسيقى والتصوير
زراعة الورود هي هواية أخرى يعشقها يعقوب، إذ يفضل زهور الأوركيد، وتكريمًا له، قام مواطن إنجليزي بإنتاج زهرة أوركيد بيضاء هجينة ذات قلب أحمر وأطلق عليها اسم «مجدي يعقوب».
لا يقتصر اهتمام يعقوب على السيارات والورود فقط، بل هو أيضًا شغوف بـ التصوير الفوتوغرافي ويمتلك العديد من الكاميرات الجيدة.
كما يعشق الموسيقى الكلاسيكية، إذ حضر في جامعة لايبزيغ بألمانيا الشرقية مؤتمرًا واشترى تذاكر لحضور عرض أوراتوريو الكريسماس لباخ في الكنيسة التي كان يعمل فيها باخ عازفًا للأرغن، ودعا اثني عشر من زملائه للحضور معه.
أما في ما يتعلق بنفقاته الشخصية، فقد كانت الأولوية لأبنائه. قال يعقوب: «حينما كانوا صغارًا، لم أكن أراهم كثيرًا، لذا كنت أرغب في تعويضهم بإجازات جيدة وحياة مريحة. كما كنت أحرص على أن يحصلوا على تعليم جيد».
النشأة والتعليم
وُلد مجدي يعقوب في محافظة الشرقية عام 1939 لعائلة تنحدر من صعيد مصر، وتأثر بمهنة والده الجراح وشهد وفاة عمته بمرض القلب، مما أشعل شغفه بالطب وخصوصًا أمراض القلب.
والتحق بكلية الطب بجامعة القاهرة في سن 15 عامًا فقط بمنحة دراسية، وتخرج عام 1957، ثم انتقل إلى بريطانيا عام 1962 حيث صنع التاريخ في مجال جراحة القلب.
بعض إنجازات الدكتور مجدي يعقوب العالمية
1. أجرى أول عملية جراحية في القلب المفتوح بنيجيريا عام 1976.
2. كان أول جراح يزرع قلبًا ورئة في المملكة المتحدة عام 1983.
3. أسس أكبر برنامج لزراعة القلب والرئة عالميًا، حيث أجرى أكثر من 2500 عملية جراحية.
4. حصل على لقب فارس من ملكة إنجلترا عام 1992.
5. حقق إنجازًا رائدًا بزراعة جزء من صمام قلب بشري باستخدام الخلايا الجذعية.
6. حصل على وسام الاستحقاق البريطاني عام 2014، كأول مصري ينال هذا الوسام المرموق.
بعض إسهامات السير مجدي يعقوب الإنسانية
في عام 1995، أسس جمعية سلسلة الأمل الخيرية لعلاج الأطفال المصابين بأمراض القلب في البلدان النامية، وفي عام 2008، أنشأ مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، وتبعها في 2009 بإنشاء مركز أسوان للقلب، الذي يقدم خدمات طبية عالمية مجانية للمرضى في مصر والمنطقة.
جوائز وتكريمات حصل عليها الدكتور مجدي يعقوب
حصل يعقوب على العديد من الجوائز الدولية، منها:
ميدالية الاستحقاق من الأكاديمية الدولية لعلوم القلب.
جائزة الإنجاز مدى الحياة من الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة.
جائزة منظمة الصحة العالمية للخدمات الإنسانية.
دخل موسوعة جينيس لإجراء أكبر عدد من العمليات الجراحية في عام واحد، حيث أجرى 100 عملية جراحية في عام 1980.
إرثه المستمر
إلى جانب إنجازاته الجراحية، كتب يعقوب أكثر من 1000 مقال طبي وأشرف على أبحاث في هندسة الأنسجة والخلايا الجذعية، كما يتمتع بشعبية واسعة في مصر بفضل إعلاناته الملهمة ومشاركته في ماراثونات خيرية لدعم مركز أسوان للقلب.