كتبت عن أستاذها: شخص سادي متسلط.. مأساة وفاة طالبة الطب تهز المنوفية
«مش عايزة الجزء الحلو اللي فيا يموت؛ مش هسمح للكلية، أو الدكاترة، أو أي حد يمّوت الجزء ده فيا.. كل يوم بحس إن في حاجة جوايا بتروح، وكل حاجة بتختفي» هذه الكلمات كتبتها إيمان دياب، طالبة الفرقة الخامسة بكلية الطب بجامعة المنوفية، قبل أيام من رحيلها المأساوي.
وشهدت جامعة المنوفية صدمة كبيرة بعد إعلان وفاة الطالبة إيمان دياب إثر تعرضها لنزيف حاد في المخ، بعد ساعات قليلة من أداء امتحان مادة الأنف والأذن والحنجرة. زملاؤها وصفوا الامتحان بأنه كان فوق طاقة الطلاب، وتسبب في حالة من الانهيار النفسي للكثيرين، وكان آخرهم إيمان، التي لم يتحمل جسدها الضغط المستمر، فدخلت في غيبوبة مفاجئة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
بعد وفاتها، نشرت شقيقتها مقتطفات من مذكراتها الأخيرة، لتعكس جزءًا من الألم الذي كانت تعيشه، ولعل بعضها: «تاهت الحاجات اللي بفضلها وواثقة إن ربنا هيعوض حقي أكيد. عاوزة أكتب كلمتين في حاجة بجد، فأي حاجة غير في موضوع الامتحان ده. مبقاش فارق معايا، وزي ما يجي يجي».
في منشور مؤثر، كتب شقيقها محمد دياب ناعيًا شقيقته: «كانت أختي روحًا جميلة، عاشقة للحياة، لكنها عانت في صمت حتى لم يعد قلبها قادرًا على التحمل، رحلت وتركت لنا وجعًا لن يزول».
من جانبها، أصدرت كلية الطب بجامعة المنوفية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن حزنها العميق، مؤكدةً أنها فتحت تحقيقًا موسعًا حول ظروف الامتحان ومدى صعوبته، بعد تلقي العديد من الشكاوى من طلاب الفرقة الخامسة.
وجاء في البيان: «التحقيقات جارية للتأكد من كل الملابسات، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للنتائج».
